تدور القصة حول السلحفاة جوجو وصديقها السنجاب لولي اللذان يقرران اللعب بالقرب من بحيرة زرقاء. رغم تحذيرات الأم، يقتربان من المياه، مما يؤدي إلى سقوط السنجاب في البحيرة. تنقذه سمكة طيبة وتحذره من المخاطر. يتعلم الأصدقاء درسًا مهمًا حول السلامة ويعودان إلى المنزل ليخبروا والديهما بمغامرتهما.
الحكاية
اِخذر البحيرةَ .
بَعْدَ تَناوُلِ فَطُورِهِما ، خَرَجَتِ السلحفاة جوجو تلعب مع صديقها السنجاب لولي في الحديقة الخَضْراء الكبيرة.
وَبَيْنَما هُما يَرْكُضانِ خَلْفَ الْفَراشات الجميلة، رأَوْا بُحَيرَةً زَزقاءَ صَغِيرَةً. تَوَقِّفَتِ السلحفاة جوجو ونادت السنجاب لولي: هَيَا بِنا نَلْعَبُ قُرْبَ. البحيرةِ، فَحَوْلَها أزهار كثيرة .
تَراجًع السِّنْجابُ إلى الْخَلْفِ قائلاً :
لا . لَنْ أَلْعَبَ هُناك، فأُمِّي حَذَّرَتْنا مِنَ الِْاقْتِرَابِ مِنَ الْمِيَاهِ - لا تَخَفْ يا لُولي فأنا مَعَكَ، أَحْميكَ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ .
إِقْتَرَبَ الصّديقان مِنَ الْبُحَيْرَةِ، فَانْزَلَقَ ذُو الذَّيْلِ الطَّوِيلِ وَسَقَطَ فِي الْمِيَّاهِ.
وما إن أَحاطَتِ الْمِياهُ بِجَسَدِهِ حَتَّى شَعَرَ بِالْفَزَعِ، فَأَخَذَ يضرُخُ . سَأَغْرَقُ . سَأَغْرَقُ .
سَمِعَتْهُ سَمَكَةٌ كَانَتْ تَسْبَحُ فِي الْبُحَيْرَةِ .،فَأَسْرَعَتْ نَحْوَهُ قائِلةً :
- إهْدَأْ يا صَغيري وَلا تَخَفْ سَأَحْمِلُكَ عَلَى ظَهْرِي وَأُخْرِجُكَ مِنَ الْبُحَيْرَةِ.
حَمَلَتِ السَّمَكَةُ السِّنْجابَ لُولِي عَلى ظَهْرِها وَوَضَعَتْهُ عَلَى جَانِبِ الْبُحَيْرَةِ . وَمَا إِنْ وَضَعَ السِّنْجابُ قَدَمَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ، حَتَّى أَخَذَ جِسْمُهُ يَرْتَعِشُ مِنَ الْبَرْدِ .
قالَتِ السَّمَكَةُ:
- لا تَلْعَبْ يا صَغِيري قُرْبَ الْبُحَيْرَةِ، فَفِيها أَخْطارٌ كَثِيرَةٌ ثُمَّ التَفَتَتْ إلى السٌّلَحْفاةِ جُوجُو قائِلَةً :
- أَيَّتُها السُّلَحْفاةُ ، لا تَصْطَحِبي صَديقَكِ لِلَّعِبِ قُرْبَ الْبُحَيْرَةِ مَرَّةً أُخْرًى، فَالسَّناجِيبُ لا تَسْتَطِيعُ السِّباحَةَ في الْمِيَّاهِ مِثْلَكِ.
- أَعْتَذِرُ مِنْكَ يا لُولِي، نَسِيتُ أَنَّ الْمَكَانَ خَطِرٌ عَلَيْكَ.
اَلْآنَ رافِقِي صَديقَكِ إِلى الْمَنْزِلِ بِسُرْعَةٍ، حَتَّى لا يُصَابَ بِالزُّكَامِ ويُصْبِحَ مريضاً .
شَكَرَ الصَّدِيقانِ السَّمَكَةَ الطَّيِّبَةَ، ثُمَّ تَوَجَّها نَحْوَ بَيْتِِهِما، لِيُخْبِرٍَا والِدَتَيْهِما بِمُغامَرَتِهما الجَدِيدَةِ.
تحليل عناصر الحكاية:
1. الشخصيات:
- السُّلَحْفاة جُوجُو: شخصية مُغامِرة ومُتفائلة، تدفع صديقها للّعب قرب البحيرة رغم التحذيرات.
- السِّنْجاب لُولِي: شخصية حذرة تُطيع نصيحة أمها، لكنه يضع ثقته في صديقته جوجو.
- السَّمَكَة: شخصية حكيمة ومنقذة، تتدخل لإنقاذ لولي وتوجيه النصيحة.
- أم لُولِي: شخصية غير مُباشرة، تُمثِّل صوت الحكمة والتحذير المسبق.
2. الزمان:
- وقت الصباح: بداية الأحداث بعد تناوُل الفطور.
- فترة النهار: تتم خلالها المغامرة قرب البحيرة حتى عودتهما إلى المنزل.
3. المكان:
- الْحَدِيقَة الْخَضْرَاء الْكَبِيرَة: مكان آمن للّعب والجري خلف الفراشات.
- الْبُحَيْرَة الزَّرْقَاء الصَّغِيرَة : مكان الخطر الرئيسي، حيث يسقط لولي في الماء .
4. الْحِكْمَة أو العِبْرَة:
- طاعة نصائح الوالدين : تحذير الأم من الاقتراب من المياه كان له ما يُبرره.
- معرفة حدود الذات والآخرين : السَّمَكَة تُذكِّر جوجو بأن السَّناجِب لا تسبح مثل السلاحف.
- قيمة الاعتذار والتَّعَاوُن : جوجو تعتذر عن خطئها، والسمكة تُظهر التعاطف والمساعدة.
- تقدير الخطر : اللعب في أماكن غير آمنة قد يؤدي إلى عواقب خطيرة (مثل السقوط في الماء أو الإصابة بالمرض).
5. الأحداث (بتسلسل درامي):
- الحدث التمهيدي : خروج جوجو ولولي للّعب في الحديقة بعد الفطور.
- الحدث المحفِّز : رؤية البحيرة وإصرار جوجو على اللعب قربها رغم تحذيرات أم لولي.
- التصعيد : انزلاق لولي وسقوطه في الماء، وصراخه طلباً للنجدة.
- الذروة : تدخل السمكة لإنقاذه وحمله إلى بر الأمان.
- الحل : توجيه السمكة نصائح لهما، واعتذار جوجو، وعودتهما إلى المنزل.
- النهاية : عودة الصديقين لِإخبار والديهما بالمغامرة، مع تعلُّم درس عن الحذر.
6. رموز ودلالات:
- الْبُحَيْرَة : ترمز إلى المغامرة الجذابة التي تخفي مخاطر غير مرئية.
- ارتعاش لولي من البرد : إشارة إلى العواقب المادية للتهوُّر.
- السَّمَكَة المُنقِذة : تُمثِّل الحكمة الخارجية التي تُصحح أخطاء الشخصيات.
7. الصراع:
- صراع داخلي (لولي) : بين رغبته في اللعب مع صديقته وخوفه من عصيان أمه.
- صراع خارجي (جوجو) : بين اندفاعها نحو المغامرة ومسؤوليتها عن سلامة صديقها.
8. أسلوب السرد:
- سرد تقليدي بتسلسل زمني واضح (بداية – وسط – نهاية).
- استخدام الحوار لنقل المشاعر والصراع (مثل حوار جوجو ولولي، وتدخل السمكة).
- لغة بسيطة تناسب الأطفال، مع تكرار عبارات لتعزيز التشويق (مثل: "سَأَغْرَقْ!").
الخاتمة:
القصة تجمع بين التشويق والتعليم، حيث تُبرز أهمية التوازن بين المغامرة والحذر، وتعزز قيم الصداقة والمسؤولية.
☆☆
ندعوكم الى تقديم آرائكم واقتراحاتكم من خلال صندوق التعليقات أسفله.كما يمكنكم تقاسم ونشر أعمالكم على الموقع ، وما على الراغبين في ذلك سوى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي:
Mojmos3@gmail.com
لأي استفسار ما عليكم سوى مراسلتنا
☆☆
فى نهاية موضوعنا هذا وللاطلاع على الموضوعات القادمة
وحتى تتوصلوا بكل
جديد من موضوعات المدونة لاتنسوا التسجيل والانضمام للقائمة
البريدية للمدونة بادخال بريدكم الالكتروني عن طريق التسجيل
نسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه. لا تنسونا من خالص الدعاء.
مواضيع موقعنا متعددة ومتنوعة وتعنى بكل ما يخص التربية والتعليم من :
أخبار ومستجدات التربية والتعليم، موارد رقمية، جدادات لمختلف المستويات، دلائل، وثائق تربوية للاستاذ والتلميذ،ادارة تربوية،مواضيع تخص كل ما يتعلق بالتفتيش،مواضيع تخص كل ما يتعلق بالتعاقد، مواضيع تتعلق بالاختبارات المتعلقة بامتحانات الكفاءة المهنية لأسرة التربية والتعليم بجميع أسلاكها،دروس وملخصات للمتعلم والمتعلمة، فروض وامتحانات تعليمية لمختلف المستويات والاسلاك:ابتدائي؛اعدادي،ثانوي. مواضيع في علوم التربية، والبيذاغوجية، والديداكتيك.أنشطة وتطبيقات داعمة للمتعلم والمتعلمة والمزيد، المزيد من المواضيع...
إرسال تعليق
ضع تعليقا خاصا ولا تنسى الاعجاب والاشتراك ادا اعجبك الموضوع للتوصل بكل ما هو جديد فضلا وليس أمرا.شكرا جزيلا على تفاعلكم الطيب.