U3F1ZWV6ZTM2NTcxODYxMjE3MDQ3X0ZyZWUyMzA3MjY5MjQ1NjA0Mg==

التخطيط الإداري والتربوي بالإدارة التربوية



السلام عليكم ومرحبا بالجميع ، في مدونة 


نرحب بكم (ن) ونقدم لكم دائما الجديد والمتجدد  في كل ما يتعلق بالميدان التربوي، موضوع اليوم نتطرق من خلاله للتخطيط الإداري والتربوية وهو موضوع مرجعي للمهتمين بالادارة التربوية والتسيير والتخطيط الإداري والتربوي بالمؤسسات التعليمية 
تمـهـيـد:
إذا كانت فكرة التخطيط قد ظهرت في المجتمعات القديمة¬¬ كما لدى المصريين مثلا من خلال الإشارات الواردة في سورة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم، وتبلورت هذه الفكرة كذلك في كتابات الفلاسفة والمفكرين وعلماء الاجتماع ( أفلاطون، ماركس، ابن خلدون، وموريس  دوب....). 
ورغم أن التخطيط في الحقيقة قد رافق ظهور الإدارة وقطاع الخدمات منذ منتصف القرن التاسع عشر في أوربا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية مع انبثاق المجتمعات الرأسمالية التي عقلنت إدارتها ومؤسساتها المالية بطريقة علمية مقننة تعتمد على وضع الخطط وتنفيذها ميدانيا إلا أن مفهوم التخطيط الحقيقي المبني على الأسس العلمية والدراسة الإحصائية التجريبية لم يظهر إلا في بدايات القرن العشرين (1920م) مع المخططات الخماسية التي كان ينهجها الاتحاد السوڤياتي، وبعد ذلك أخذت الدول الغربية تستفيد من هذه المخططات الشاملة التي بدأت توظفها في المجال الاقتصادي والإداري والتربوي. بيد أن أغلب الدول العربية لم تأخذ بسياسة المخططات والتخطيط إلا في الستينيات من القرن العشرين.
وباعتبار التخطيط الوظيفة الأولى للمدبر التي قد تسبق ما عداها من الوظائف الأخرى كالتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة والتخطيط فإنه وببساطة ذلك الإعداد المقدم للأعمال المقبلة وهو يتضمن ما يجب عمله ومكان عمله، وزمان عمله والكيفية التي سيتم بها والوسائل التي ستستخدم في العمل دون إغفال دراسة البدائل والتصرفات المحتملة وتقييمها، قصد اختيار البديل الأمثل الذي سيحقق النتائج المرغوبة وبالتالي تفادي كافة المعيقات.
وتظهر الحاجة إلى دراسة هذه البدائل وتقييمها من ظروف عدم اليقين التي يتصف بها المستقبل ومن تنوع الطرق التي يمكن استخدامها لتحقيق الأهداف، كما تعتمد سلامة هذه الدراسة على المعلومات التي يمكن توافرها بشأن الموقف المعين ودرجة الدقة المتوافرة في تلك المعلومات.
إذ الإدارة الجيدة هي التي تحدد بدقة نوع المعلومات المطلوبة للتخطيط، وكيف تحصل عليها ثم كيف تستخدمها لأنه بدون هذه المعلومات وفي غياب كل ذلك يجعل من التخطيط مجرد مجموعة من التصرفات العشوائية دون أهداف واضحة.
والتخطيط كوظيفة إدارية تتم في جميع مستويات الهيكل التنظيمي للمؤسسة. فهو ليس حكرا على مستوى دون الآخر، غير أن اختلاف الظروف ونوع النشاط يمكن أن يؤثر في أبعاد الخطط ودرجة شمولها والفترات التي تغطيها. ويمكن القول بصفة عامة أن أهمية التخطيط تتزايد في المستويات العليا للهيكل التنظيمي للمؤسسة كما تتسع درجة شمولها، لتنخفض هذه الأهمية كلما اتجهنا إلى المستويات الدنيا لذلك الهيكل التنظيمي فتصبح أكثر تحديدا في مكوناتها.
وبالرغم من أن وظيفة التخطيط هي عملية ذهنية وإجرائية منفصلة عن التنفيذ إلا أنها ليست نشاطا يتعين أداؤه بمعزل عن باقي الوظائف الإدارية الأخرى كالتنظيم والتوجيه والرقابة، بل غالبا ما تؤدى هذه الوظائف مع بعضها البعض.  فالإداري يحتاج إلى الرقابة لكي يتأكد أن التصرفات تتم وفق الخطط وهو أيضا يحتاج إلى التنظيم لتحديد مسؤولية الانحراف عن تلك الخطط الموضوعة كما أنه في حاجة إلى التوجيه لتعليم الأفراد وتوصيل مضامين تلك الخطط وقيادتهم نحو الأهداف التي تم تحديدها، علما أن العامل الزمني المخصص لهم والظروف السائدة وطبيعة النشاط وغيرها من العوامل قد تظهر اختلافات واضحة في أساليب أداء تلك الوظائف وعلاقتها بالهيكل التنظيمي للمؤسسة.
وتعد عملية التخطيط التربوي من أصعب الدراسات الحديثة، نظرا لما تواجهه هذه العملية من تحديات عديدة ولا سيما ما يتم إجراؤه منها في ميدان صعب عصي على التقدير العلمي الدقيق كميدان الظواهر الإنسانية، والتي من بينها الظواهر التربوية التي تعد من أعرق الظواهر الإنسانية استعصاء على وسائل البحث العلمي وأساليبه، حيث تمس أعمق ما لدى الإنسان، نعني ثقافته وتكوينه الفكري. ومن هنا كان لابد لمن يقبل على التخطيط التربوي أن يكون على معرفة وإطلاع واسعين بعمليات التخطيط وأسسه ومبرراته ومتطلباته، كما ينبغي له الوقوف في وجه المنعطفات والتحديات التي قد تواجهه خلال عمليات التطبيق.
ومن أهم التحديات التي تواجه عمليات التخطيط التربوي تلك الناشئة عن تداخل مشكلات التربية وما يقترح لها من حلول، مما يستدعي تقديم حلول  متضامنة ومترابطة، كما يفرض وضع خطة شاملة تطوق الأمور من جميع جوانبها. إذ يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع مشكلات التربية وتقديم جميع الحلول الممكنة. مع الإقرار بصعوبة تحقيق تواز تام بين الحلول المختلفة المقدمة لجميع ميادين التعليم. فمن المستحيل تحقيق تطور واسع ومنسجم متوازية أجزاؤه جنبا إلى جنب في جميع مراحل التعليم وفروعه ووسائله المختلفة. عندئذ لابد من تقديم الأولويات وهذا ما يضع عملية التخطيط أمام صعوبات لابد من التغلب عليها.
العرض من اعداد الأطر الإدارية المتدربة 
سعيدة العفاني
مصطفى احنيني
نور الدين القاسمي 
تحت اشراف الاستاذ سمير البردعي
للاطلاع على العرض الكامل والشامل وتحميله
من هنا


☆☆
ندعوكم الى تقديم آرائكم واقتراحاتكم من خلال صندوق التعليقات أسفله.كما يمكنكم تقاسم ونشر أعمالكم على الموقع ، وما على الراغبين في ذلك سوى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي: Mojmos3@gmail.com لأي استفسار ما عليكم سوى مراسلتنا 
☆☆
 فى نهاية موضوعنا هذا وللاطلاع على الموضوعات القادمة وحتى تتوصلوا بكل جديد من موضوعات المدونة لاتنسوا التسجيل والانضمام للقائمة البريدية للمدونة بادخال بريدكم الالكتروني عن طريق التسجيل نسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه. لا تنسونا من خالص الدعاء. مواضيع موقعنا متعددة ومتنوعة وتعنى بكل ما يخص التربية والتعليم من : أخبار ومستجدات التربية والتعليم، موارد رقمية، جدادات لمختلف المستويات، دلائل، وثائق تربوية للاستاذ والتلميذ،ادارة تربوية،مواضيع تخص كل ما يتعلق بالتفتيش،مواضيع تخص كل ما يتعلق بالتعاقد، مواضيع تتعلق بالاختبارات المتعلقة بامتحانات الكفاءة المهنية لأسرة التربية والتعليم بجميع أسلاكها،دروس وملخصات للمتعلم والمتعلمة، فروض وامتحانات تعليمية لمختلف المستويات والاسلاك:ابتدائي؛اعدادي،ثانوي. مواضيع في علوم التربية، والبيذاغوجية، والديداكتيك.أنشطة وتطبيقات داعمة للمتعلم والمتعلمة والمزيد، المزيد من المواضيع...
تعليقات
3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

ضع تعليقا خاصا ولا تنسى الاعجاب والاشتراك ادا اعجبك الموضوع للتوصل بكل ما هو جديد.شكرا.

الاسمبريد إلكترونيرسالة