![]() |
التعليم الصريح l'enseignement éxplicité |
التعليم الصريح: نظرة أخرى
L'enseignement éxplicite: un autre regard.
*مقال نُشر في 13 فبراير 2025 - بقلم "سيسيل مورزاديك و"لوران رين
---
يشهد التعليم الصريح انتشارًا واسعًا في الفترة الأخيرة، بدءًا من استضافة الباحث الكيبيكي ستيف بيزونيه في مؤتمرات نظمتها عدة إدارات تعليمية فرنسية، مرورًا بكتابات أكاديمية عديدة، وكتب مدرسية للتعليم الابتدائي، ووصولًا إلى نشر ملخص تحليلي من قبل المجلس العلمي للتربية الوطنية (CSEN) في يونيو 2022. ما سر نجاح هذه الطريقة؟
يقدم الباحث الكيبيكي ستيفان ألير، أستاذ الممارسات التربوية في جامعة كيبيك، رؤيته حول هذه "الموضة" التي عبرت المحيط الأطلسي.
كيف تفسر الاهتمام المتزايد بالتعليم الصريح في فرنسا؟ هل تشهد كيبيك الظاهرة نفسها؟
هذا الاهتمام موجود هنا أيضًا منذ سنوات، وتصاعد في الخطاب العام خلال العامين الماضيين مع قانون "23" الذي قدمه وزير التعليم الحالي برنارد درينفيل. نادرًا ما شهدنا تجمّعًا لهذا العدد من الأطراف التربوية المختلفة لرفض قانون ما. دون الخوض في التفاصيل (التي نوقشت في كتاب شاركت فيه)، أذكر أن توجّهات القانون نحو المركزية والوصفات التربوية الجاهزة واجهت انتقادات حادة.
بالعودة إلى التعليم الصريح، الطريقة ليست سيئة بذاتها. دعونا نذكر مبادئها:
1. التدريس المباشر: ينفذ المعلم المهمة أمام التلاميذ بعد تقسيمها إلى خطوات من البسيط إلى المعقد.
2. التوجيه المشترك: ينفذ التلاميذ المهمة تحت إشراف المعلم.
3. الممارسة المستقلة: يتدرب التلاميذ ذاتيًا قبل الانتقال إلى مهمة أكثر تعقيدًا.
هذه الطريقة مُطبَّقة منذ عقود، لكن المشكلة تظهر عندما يُقدَّم التعليم الصريح على أنه الأفضل أو الوحيد الفعّال، كما يفعل مجموعة صغيرة من الباحثين في كيبيك تحت مسمى "التعليم الفعّال". صحيح أن هناك أدلة تدعم فعاليته، لكن دراسات أخرى تثبت نجاح أساليب مختلفة. المفتاح هو فهم السياق الذي تُنتج فيه هذه الدراسات.
خذوا مثالًا من المغرب، حيث تُنفَّذ حاليًا إصلاحات تعليمية تعتمد التعليم الصريح. أظهرت نتائج السنة الأولى تحسنًا في مدارس "رائدة" مقارنة بغيرها. لكن عند قراءة التقرير كاملًا، لا نعرف ما الذي اختُبر بالتحديد: المحتوى، المعارف، المهارات؟ التلاميذ "أفضل"، لكن لا أحد يعرف لماذا! هذا يذكّرنا بأن اختيار أي طريقة يجب أن يرتبط بــ "الغايات التربوية" التي نسعى إليها.
هل نعلّم التلاميذ دون غموض، أم ندرّبهم على كشف الغموض بأنفسهم؟
قناعتي الشخصية تقول: كلاهما ضروري. في الحياة اليومية، نواجه مهامًا واضحة الخطوات (كتركيب أثاث)، وأخرى معقدة تتطلب حل مشكلات غير محددة. المدرسة مسؤولة عن تعليم النوعين.
هنا تبرز أهمية استعارة آنا سفارد (خبيرة تعليم الرياضيات):
- الصباح المدرسي: للتركيز على اكتساب المعارف الأساسية (مثل القراءة والحساب).
- بعد الظهر: لممارسة الأنشطة التي تعزز المشاركة والإبداع.
في الحالتين، دور المعلم حاسم، لكنه يختلف حسب السياق.
لماذا تتبنى المؤسسات التربوية هذه الطريقة بهذا الحماس؟
هناك سببان رئيسيان في كيبيك:
1. ضعف الثقافة البحثية لدى العاملين في الميدان التربوي، رغم جهودهم الكبيرة في ظل ظروف عمل صعبة. فهم يحتاجون لفهم سياق الدراسات، لا نتائجها فقط.
2. التركيز الإداري على النتائج القابلة للقياس، كما في قانون "23". هذا يدفع لتبني مؤشرات بسيطة (كالاختبارات الموحدة)، مما قد يقلل من تنوّع الممارسات التربوية ويعزز التعليم الصريح كـ"حل سحري".
هل التعليم الصريح فعّال للجميع ؟
أظهرت الأبحاث نجاحه مع التلاميذ ذوي الصعوبات في المهام الأساسية (مثل القراءة الأولية). لكن الإفراط في استخدامه يحرمهم من فرص التعلم الأعمق التي يحصل عليها آخرون. حتى أحد مبتكري هذه الطريقة، كارل بيريتر، ابتعد عنها ليطوّر أساليب تشجع المشاركة في مهام معرفية متقدمة.
هنا نعود لسؤال الغايات: هل نريد تلاميذ ينفذون تعليمات، أم مفكّرين قادرين على الابتكار؟
ما رأيك في البحوث التربوية القائمة على "البيانات الدامغة"؟
في كيبيك (وربما فرنسا)، يُساء فهم مصطلح "البيانات الدامغة" ليشمل جميع أنواع الأبحاث، بينما هو مرتبط بدراسات مخبرية تحاول عزل المتغيرات. منذ الستينيات، أدى هذا إلى فجوة بين البحث والميدان. لكن منذ التسعينيات، بدأت تظهر أبحاث أكثر تعاونًا تأخذ بعين الاعتبار خبرات الميدان.
الخطر يكمن في تبني نتائج هذه الدراسات دون مراعاة سياقها، أو اعتمادها كـ"حقيقة مطلقة".
ماذا عن فرض طريقة تربوية واحدة على جميع المعلمين؟
هذا خطر على التلاميذ والمجتمع. كيف ننتظر مواطنين قادرين على التفكير النقدي إذا اقتصر تعليمهم على تلقين إجراءات جاهزة؟
إنها وَهْمٌ للباحثين عن حلول سريعة، وجَورٌ على خبرة المعلمين الذين يعرفون أن التعليم فنٌّ يتطلب مرونة.
كيف نعمل نحو تربية أكثر تحريرًا؟
الجواب: بالنقاش المستمر حول ما نريد تطويره في التلاميذ، وقيم المواطنة التي نريد تعزيزها.
*تمت المقابلة مع "ستيفان ألير" بواسطة "سيسيل مورزاديك .و"لوران رينو
☆☆
ندعوكم الى تقديم آرائكم واقتراحاتكم من خلال صندوق التعليقات أسفله.كما يمكنكم تقاسم ونشر أعمالكم على الموقع ، وما على الراغبين في ذلك سوى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي:
Mojmos3@gmail.com
لأي استفسار ما عليكم سوى مراسلتنا
☆☆
فى نهاية موضوعنا هذا وللاطلاع على الموضوعات القادمة
وحتى تتوصلوا بكل
جديد من موضوعات المدونة لاتنسوا التسجيل والانضمام للقائمة
البريدية للمدونة بادخال بريدكم الالكتروني عن طريق التسجيل
نسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه. لا تنسونا من خالص الدعاء.
مواضيع موقعنا متعددة ومتنوعة وتعنى بكل ما يخص التربية والتعليم من :
أخبار ومستجدات التربية والتعليم، موارد رقمية، جدادات لمختلف المستويات، دلائل، وثائق تربوية للاستاذ والتلميذ،ادارة تربوية،مواضيع تخص كل ما يتعلق بالتفتيش،مواضيع تخص كل ما يتعلق بالتعاقد، مواضيع تتعلق بالاختبارات المتعلقة بامتحانات الكفاءة المهنية لأسرة التربية والتعليم بجميع أسلاكها،دروس وملخصات للمتعلم والمتعلمة، فروض وامتحانات تعليمية لمختلف المستويات والاسلاك:ابتدائي؛اعدادي،ثانوي. مواضيع في علوم التربية، والبيذاغوجية، والديداكتيك.أنشطة وتطبيقات داعمة للمتعلم والمتعلمة والمزيد، المزيد من المواضيع...
إرسال تعليق
ضع تعليقا خاصا ولا تنسى الاعجاب والاشتراك ادا اعجبك الموضوع للتوصل بكل ما هو جديد فضلا وليس أمرا.شكرا جزيلا على تفاعلكم الطيب.